أكد معالي النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب أن المتأمل في نصوص الوحي يجد أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب خيرية هذه الأمة وتمكينها، يقول الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، وقال عز وجل: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ
وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
وقال معاليه: إن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد المؤسس - رحمه الله - إلى وقتنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كانت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما تزال من الأصول التي تقوم على أساسها الدولة، فقد نصت المادة (23) من النظام الأساسي للحكم على أن: تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله، وأصبحت هذه الشعيرة واقعاً معاشاً تحت مظلة رسمية وهي "الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وبين معالي النائب العام على أنَّ موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على إقامة "المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه"، أعظم بيان، وأسطع برهان على الدعم اللامحدود لهذه الشعيرة العظيمة من قبل ولاة الأمر – حفظهم الله –.
ولفت معاليه إلى أنَّ لهذا المؤتمر المبارك أهمية كبرى في إبراز منهج السلف الصالح في الأمر بالعروف والنهي عن المنكر، ذلك المنهج القويم، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، من سار عليه كان سائراً على هدى ونور، ومن حاد عنه كان إفساده أكثر من إصلاحه، فمنهج السلف الصالح اشترط أن يكون المحتسب عالماً بحكم الشرع فيما يأمر به أو ينهى عنه، فلا يأمر إلا بما علم أن الشرع أمر به، ولا ينهى إلا عما علم أن الشرع نهى عنه، مع الرفق والصبر في ذلك، مؤكداً على أن التزام المحتسب لمنهج السلف الصالح في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يحصل به المقصود الشرعي - بإذن الله -.
وبين النائب العام أن من أهم المخرجات المتوقعة لهذا المؤتمر المبارك، الوصول إلى فهم مشترك لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بالدور التوعوي والتوجيهي لتعزيز هذه الشعيرة العظيمة، والعمل على إيجاد قنوات للتواصل الاجتماعي وفق آليات وبرامج تنمي الحس الوطني والوقائي لدى أفراد المجتمع للمحافظة على القيم والمبادئ والآداب العامة في ظل رؤية المملكة 2030م.
وفي الختام سأل الله للجميع أن يوفقهم لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد، داعياً الله - عز وجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويديم عزهما، ويديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قيادتها الرشيدة إنه سميع مجيب.
التعليقات