خبرته تمتد لأكثر من 50 عاما "الكحالي" :

سكان الخليج استفادوا من وسيلة التمليح التي ابتكرها الإنسان القديم

الدمام - محمد الغامدي

يعرض الصياد العماني، حمدان الكحالي، خلال مشاركته في مهرجان الساحل الشرقي الخامس المقام على الواجهة البحرية بالدمام، مأكولات بحرية تم تجفيفها وتمليحها أمام الزوار ليقف الكثيرون خصوصاً ممن عاشوا بعيداً عن الساحل للسؤال عن هذا الصنف من الطعام.

وبين الكحالي بخبرته التي تمتد لأكثر من 50 عاماً في الصيد وصنع "المالح" بأن سكان الخليج العربي استفادوا من وسيلة التمليح التي ابتكرها الإنسان القديم لحفظ لحوم الحيوانات والأسماك، فكان التمليح من الأشياء التي وفرت للإنسان حاجته من السمك في الأيام العاصفة أو زاد للمسافر فيحتفظ بصلاحيته دونما تبريد، ولا يفسد تحت أشد درجات الحرارة خصوصاً وأن الناس في الماضي لا تتوفر لديهم الثلاجات والكهرباء الذي ساعد حالياً في توفير الطعام بشتى أنواعه، إلا أنه يعود ليؤكد بأن هذه الطريقة عادت من جديد وأصبحت تلك الوجبة مفضّلة عند الغني والمحتاج كوجبة لذيذة وذات فوائد كبيرة على جسم الانسان بحسب رأيه.

ويضيف بأن تخزين السمك لفترات طويلة له أنواع متعددة بحسب ذائقة صاحب الطعام ونوع الطبق، فبعد استخراج كميات وفيرة من الأسماك، يتم تنظيفها جيداً، وحفظها ما بين ثلاثة إلى أربعة شهور، بعدها يستخرج ليؤكل، ويعتبر ضوء الشمس ضرورياً جداً للمالح، خاصة في أول شهرين، كما أن منهم من يضيف النكهات من البهارات والفلفل والزعتر ومنهم من يضع أوراق الليمون أثناء التمليح لتعطي نكهة مختلفة، موضحاً بأن طهي الملح بعد اخراجه من الأواني أو "السطول" إذا كان في إناء أو كان بطريقة التجفيف يأخذ أنواع مختلفة في طريقة الطهي حيث تتم تصفيته من الملح ثم يتم طهيه على حسب نوع الأكل سواء مع الأرز أو صالونة مرق.

ويلفت الصياد حمدان الكحالي، بأن الناس تفضل تمليح أنواع معينة من الأسماك كسمك "الكنعد" الذي يعرف عنه تماسكه لمدة طويلة وعدم اهترائه وكذلك سمك "القباب" الذي يقارب لجودة الكنعد من حيث التماسك، مشيراً إلى وجود أنواع أخرى جيدة للتمليح ولكن السوق في حاجتها وهي طازجة وعليها طلب بعد خروجها من البحر مباشرة مثل "الهامور" فيما توجد أنواع أخرى لا يمكن تخزينها لفترات طويلة.












التعليقات





انتهت الفترة المسموحة للتعليق على الموضوع