ركزت كلمات القادة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية يوم أمس على ملفات رئيسية هي الأهم في واقعنا العربي، فكانت القضية الفلسطينية والأزمات في سورية واليمن والعراق وليبيا والتعاون الاقتصادي وبالتأكيد مكافحة الإرهاب والتطرف محور كلمات القادة لأهمية تلك الملفات وحساسيتها وانعكاساتها.
كل ملف من تلك الملفات ذي أهمية قصوى لمعالجته والوصول به إلى بر الأمان، فالملفات السياسية وتداعياتها تتطلب حلولاً جذرية لإنهائها أو الوصول إلى صيغ نهائية لها تكون أساساً لحلول دائمة، مما يدعو إلى توافق عربي - عربي يؤسس لمشروع قومي يكون أساساً للخروج بآلية تنفيذية مشتركة تحد من التدخلات الخارجية في شأننا العربي؛ التي عقدت من الأزمات القائمة كونها تراعي مصالحها دون المصالح العربية والتي تتقاطع معها، وقادة الأمة العربية قادرون على وضع حد للتدخلات الخارجية من خلال مرحلة جديدة من التضامن وتفعيل العمل المشترك المؤدي إلى مواقف تمنع الالتفاف على المصالح العربية العليا.
المرحلة المقبلة تتطلب منا كأمة عربية أن نكون أكثر قرباً من بعضنا البعض، فالمصير المشترك يحتم علينا نبذ أي خلافات تؤخر ولا تقدم، وأن نضع أسساً جديدة لمنهج متكامل من عمل جدي يتعامل مع الحاضر ويؤسس للمستقبل، فالمرحلة التي نعيشها في غاية الدقة والأهمية وتدعونا أن نكون أكثر حرصاً على التضامن العربي بأن تكون لنا أجندتنا الخاصة التي تراعي مصالحنا القومية، وتعمل على تعزيز أواصر التقارب بالتركيز على الإيجابيات والعوامل المشتركة التي نملك منها ما يؤهلنا لأن نكون أسياد قرارنا.
التعليقات