الكثير من الألقاب لا تحتاج إلى تعب من أجل الحصول عليها وأصبحت في متناول اليد لذلك لا يستغرب أن يسمي مشجع أو إعلامي فريقه أو نجم فريقه المفضل بأي اسم حتى وإن لم يكن مستحقا، وفي الوسط الرياضي من الطبيعي أن يعبث الإعلاميون المشجعون المتعصبون عبر برامج الظهيرة والمساء التي صارت أشبه بالحراج من الطبيعي أن يطلق بعض ضيوفها الألقاب والمسميات على من لا يستحقها ولا تنطبق عليه.

لقب الأسطورة موجود في أنحاء العالم، وهناك من يتحدث عن البرازيلي بيليه والأرجنتيني ديغو ماردونا والألماني فرانز باكنباور والهولندي يوهان كرويف والعديد من نجوم الكرة حتى في الخليج والوطن العربي والأسماء كثيرة وليست حصرية والمشكلة ليست في هذه الألقاب بل فيمن يستغلها للإساءة لبعض النجوم، على سبيل المثال هناك من كتب أو تحدث ونشر مقاطع فيديو ووضع مقارنات بين المهاجمين الكبيرين ماجد عبدالله وسامي الجابر وكل منهما خدم فريقه والكرة السعودية لكن المشكلة أن المقارنة التي لا ذنب للخلوق ماجد عبدالله بها لم تكن مقارنة بقدر ما كانت إساءة متعمدة للجابر من خلال سؤال "من يستحق لقب الأسطورة" وهو لقب شارك الثنائي فيه يوسف الثنيان ولاعب وسط الاتحاد محمد نور لكن المتعصبين الجاهلين بالتاريخ ركزوا على جانب بدافع الحسد والغيرة على نجم اعتلى منصات الذهب طويلا مع فريقه ومنتخب بلاده وأرقامه موثقة ولا أحد يستطيع طمسها فهو صعد منصات الذهب محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا ولعب في كأس العالم أربع مرات وسجل في المونديال العالمي ثلاث مرات وتلك إنجازات لم تحدث مع ماجد عبدالله مع كامل الاحترام له ولتاريخه الذهبي فهو موهبة كروية وهداف لا يتكرر محليا وعربيا وآسيويا لكن هناك ألقاب تحسب بعدد الإنجازات وليس بعدد تسجيل الأهداف أو لقب الهداف ومن سوء حظ ماجد أنه عاش إنجازات قليلة سواء مع النصر أو المنتخب وهذا ما جعل لغة الأرقام ترجح كفة سامي وتجعله يستحق لقب "الأسطورة" وليس هناك مانع أن يكون ماجد أسطورة في نظر جماهير فريقه والاعتراض فقط هو على منح الألقاب من دون أي معطيات تثبتها.

جميع نجوم الوطن نحترمهم ولكن الذي لا نحترمه هم أولئك الذين يزورون الحقائق ويكذبون على الجماهير عبر الإعلام والذين يلقبون أنفسهم بـ"النقاد" ويعتلون المنابر ليس لكفاءاتهم إنما لتطابق الميول مع بعض من يقود البرامج أو لأسباب خاصة فرضت حضورهم وهم لا يقدمون للمتلقي أي فائدة.