ما زالت النجمة اللبانية نوال الزغبي تُلقب بـ "الذهبية" وتُعد حالة خاصة بين نجمات جيلها, السبب قد يعود إلى أنها من القلائل اللواتي استطعن الحفاظ على بريقهن الفني برغم ظهور جيل فني "مشاغب" بعدها وإطاحتهم بنجومية الكثيرين, ولكن مع نوال اختلفت الأمور واستطاعت أن تتقدم معهم فحسبت على جيلين, هنا في هذا الحوار الخاص, تفتح قلبها وتعترف: "نعم كنت صغيرة وغيورة من زميلاتي واليوم نضجت"!

في البداية, وصفت نوال الزغبي بأن الجمهور السعودي من الفئة الأهم والأكثر دعماً لها طوال مسيرتها الفنية, مؤكدة أنه وعلى الرغم من عدم وجود حفلات جماهيرية نسائية بالسعودية.!, إلا أنها تلتمس هذه المحبة في الحفلات الخاصة التي تقيمها بين جدة والرياض والدمام والكثير من مدن المملكة, لافتة إلى أن سبب بقائها في المقدمة طوال هذه السنوات حرصها على تقديم كل ما يناسب ذائقة جميع الفئات من هذا الجمهور.

مؤكدة: "انها حاولت طوال عشرين عاماً أن تحاكي ذوق الصغار والكبار عبر أعمالها وكليباتها من خلال الموسيقى والمواضيع, وقدمت أغاني تناسب كل الأجيال والأعمار وهذا أمر تفتخر به, لأنها طوال هذه السنوات أحبت الفن وحرصت أن تكون لها نظرة وأن تكون أذنها الموسيقية واعية ومثقفة فنياً.

وقالت نوال الزغبي: "استطعت عبر هذا الوعي والثقافة الموسيقية, سماع الموسيقى الجميلة والمتجددة وتميزهما, وأصبحت أعرف ما يناسب فور سماعي لها, ولم أغامر يوماً في اختياراتي, حيث غنيت ما يشبه شخصيتي وصوتي وهذا من الذكاء الفني الذي اكتسبته في نفس الوقت".

وعن ما إذا كانت لإدارة أعمالها التي تغيرت ثلاث مرات دوراً في هذه الرؤية التي جعلتها تحافظ على بريقها خلال مسيرتها الفنية: "أكدت أنها كانت تحتفظ بالرؤية الفنية لنفسها بينما كانت تحترم قرارات إدارات أعمالها فيما يخص الشؤون الإدارية والقرارات المتعلقة بها, ووصفت مدير أعمالها الأخير وهو شقيقها مرسال الزغبي بأنه الأفضل قائلة: "وجدت نصفي الآخر الذي كنت أبحث عنه".

أما عن جماهيريتها الكبيرة في مصر والتي يحلم بالنجاح فيها أي فنان قالت: "فخورة بجماهيريتي في مصر, فهناك يعتبرونني ابنتهم ويقولون إنني مصرية قبل أن أكون لبنانية", مبينة أن سبب هذه المحبة هو بقاؤها دون تراجع حتى في الفترات التي توقفت بها حيث عادت بقوة ولم تسمح للغياب أن يأخذها للخلف.

وتذكرت نوال فترة البدايات, وكيف اختلفت شخصيتها الفنية مع تقدم عمرها الفني, حيث اعترفت بأن النجاح في الصغر جعل شخصية مختلفة عن اليوم, حيث تشعر بثقة كبيرة في نفسها وتحترم كل النجوم وتغني لهم في كل إطلالاتها ولقاءاتها وتتعامل مع نجوميتها بتواضع عكس الماضي, للدرجة التي تجعلها اليوم تغني كل ما يطلب منها لغيرها من الفنانين إن كانت تعرفه حتى وإن كانت أغنية معروفة لنجم صاعد أو غير معروف.

لافتة إلى أن أكثر الفيديوهات التي نجحت لها بأغنيات لنجوم آخرين كانت عندما غنت للفنانة شيرين عبد الوهاب, ونزولاً عند رغبة الناس تناقشنا عدة مرات بفكرة عمل ديو بيننا لكن ما يؤخرنا هو عدم وجود عمل متكامل, فـ"الديو" يجب أن يبقى لعدة أجيال كما حصل سابقاً عندما غنيت "مين حبيبي أنا" مع وائل كفوري", ووعدت محبيها ومحبي شيرين بأن يبصر النور هذا العمل المشترك, حال توفر العمل الذي يرضي طموحاتهما الفنية.

أما عن نجاح "مين حبيبي أنا" التي يتغنى بها الناس حتى اللحظة وأسباب عدم تكرار التجربة مع وائل كفوري قالت: "وائل صديق عزيز وفنان مهم كنت سأغني معه قبل سنوات "بحبك أنا كتير" لكن عدنا وتراجعنا فغناها وائل وحده, لأن العمل الثنائي موضوع صعب يحتاج الكثير من الجهد لينجح ويبقى".

ولكنها عادت وأكدت أن نجاح "لوكان بخاطري أنا" وهو "الديو" الأخير الذي جمع بين النجم راشد الماجد والنجمة آمال ماهر جعلها تتحمس لفكرة الديو مع أحد النجوم الخليجيين المهمين, سواء باللهجة اللبنانية او الخليجية أو حتى لو غنى كل منهما بلهجة مختلفة, وتمنت لو يتبنى الفكرة شخص ويحولها حقيقة على أرض الواقع.

وفي نهاية اللقاء كشفت نوال عن عمل جديد تحضر له باللهجة العراقية سيبصر النور ويتم تصويره خلال أيام, بالإضافة لعدة حفلات ومهرجانات بين الخليج والجزائر ولبنان.