ينطلق مساء اليوم الخميس النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 31» في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتنيال بمشاركة 300 مفكر وأديب سعوديين وعرب وعالميين يستشرفون قراءة مستقبل المملكة على المستوى الاقتصادي والثقافي، وفق رؤية المملكة 2030.

حيث تبرز ندوة (المملكة 2030: رؤية تستشرف المستقبل) في مقدمة هذه الندوات، فيما ستتناول الندوة الثانية في ذات الإطار موضوع (المملكة 2030: والاقتصاد الوطني)، في حين ستركز الندوة الثالثة في هذا الصدد على (الأبعاد الاجتماعية في رؤية المملكة 2030)، بينما سيحظى الإعلام السعودي بالحديث عنه في هذه التظاهرة الثقافية الوطنية عبر ندوة بعنوان « مستقبل الإعلام السعودي في ضوء الثورة الرقمية».

ويلقي معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بـن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ عقب صلاة المغرب يوم الخميس الخامس من شهر جمادى الأولى الجاري 1438هـ، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض محاضرة بعنوان "عوامل قوة أهل السنة والجماعة" ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الحادي والثلاثين الذي يقام على أرض الجنادرية هذا العام. وسيتولى التقديم للمحاضرة وإدارة الحوار الذي سيعقبها معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري. وفي الشأن ذاته، وجهت اللجنة الإعلامية للمهرجان الدعوة لعدد كبير من المتخصصين وطلبة العلم والمفكرين والمثقفين، بدورها وجهت وزارة الشؤون الإسلامية الدعوة للخطباء والدعاة وطلبة العلم للحضور والاستفادة مما يطرحه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في سياق محاضرته حول عدد من المسائل التي تتصل بعوامل وقوة أهل السنة والجماعة، والتأصيل الشرعي لها. وينتظر أن يعرض معاليه ــ خلال المحاضرة ــ بالبيان والتأصيل لعدد من العوامل والركائز التي قام عليها منهج أهل السنة والجماعة قياما راسخا، ما جعله ــ بفضل الله تعالى ــ المنهج الشامل الأتم بل المنهج المعصوم؛ كونه ينطلق من معين الوحيين الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، مع الإدراك الكبير والمعرفة الواعية ومواكبة المستجدات والتطورات، دون جمود.

وستركز ندوتان من البرنامج الثقافي في مهرجان (الجنادرية 31) على موضوع (السعودية ومصر: تاريخ من العلاقات الراسخة والمسؤولية القومية والإقليمية)، بوصف جمهورية مصر العربية ضيف شرف المهرجان لهذا العام.. وستشهد الليلتان الأولى من أيام المهرجان على مسرح القرية التراثية بالجنادرية إحياء أمسيات شعرية شعبية، يقدمها عدد من الشعراء الخليجيين، في حين ستحتضن الأندية الأدبية في الرياض والدمام وجدة 3 أمسيات أدبية عربية، يقدمها أدباء عرب تميزوا بحضورهم على الساحة الشعرية العربية عبر أعمالهم الأدبية.

وسيتطرق المتحدثون إلى العلاقات العربية الأميركية، خلال ندوة عنوانها (السياسة الأميركية نحو الشرق الأوسط)، فيما سيكون الشأن الإقليمي العربي حاضراً بشكلٍ موسع عبر أكثر من ندوة، يبحث فيها المشاركون جوانب ثقافية وسياسية واجتماعية منها ندوة بعنوان (مهددات النظام الإقليمي العربي)، وندوة بعنوان (الإيديولوجيا في المشهد السياسي للعالم العربي)، وندوة عنوانها (الرواية العربية المعاصرة والإيديولوجيا "شهادات ")، وندوة (الرواية العربية المعاصرة والإيديولوجيا "نقد".