يستقطب القطاع الخاص الكفاءات السعودية من خريجي التخصصات السياحية والفندقة، حيث يحتاج القطاع السياحي والقطاع الفندقي لهذه التخصصات، وخاصة لمن لديهم إلمام جيد باللغة الإنجليزية، وفي ظل وجود نمو كبير في الفنادق على وجه الخصوص، وقد تبوأ الكثيرون منهم مناصب إدارية عليا ومتوسطة في الكثير من الفنادق.

يقول سليمان العتيبي العامل بالقطاع السياحي" هذا القطاع ترتبط به الكثير من المهن وهي ذات كثافة عمالية وافدة والتي يمكنها توفير الكثير من فرص عمل، مشيراً إلى أن التنافسية بين الفنادق والشركات السياحية على استقطاب السعوديين الذي ارتفع بشكل كبير، كما أن هذه الشركات تعمل بشكل دائم على توفير البرامج التدريبية، وبرامج اللغة الإنجليزية، ومهارات الاتصال والضيافة للمتدربين بهدف تنمية الكوادر المحلية.

وأضاف أنّ الكثير من زملائه الذين طوروا انفسهم نالوا مناصب عليا فعددٌ كبيرٌ من مديري الإدارات من السعوديين، وهم يعتبرون قدوةٌ للشباب الذي يرغب في العمل ضمن مجالات الفندقة، مشيداً بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في توطين الوظائف من خلال الدعم المباشر وغير المباشر، وعن التخصصات التي يحتاجها العمل في السياحة قال العتيبي"جميع التخصصات ترتبط بالسياحة ليس فقط التخصصات السياحية التي تعتبر الأكثر طلباً، منها على سبيل المثال المالية والإدارية والاعلام والعلاقات العامة والتسويق والتدريب والقانون".

من جهته يقول مدير العلاقات العامة بفندق كيبمبيسكي يزيد المقبل" إن البيئة المرنة والتطويرية التي يعيشها القطاع السياحي بالإضافة إلى توفر العديد من الفرص كذلك جذبته والعديد من زملائه للعمل في هذه المهة المتعطشة للسعوديين والذين ابدعوا فيها، بالإضافة إلى إلى ماتعلموه من الخبرات الاجنبية الذين عملوا معهم إلا أن اللمسة والضيافة السعودية لا يجيدها إلا السعوديون".

وأضاف أن التحديات الجديدة التي يعيشها السعوديون هناك تعتبر مهمة في صقل شخصاياتهم بالإضافة إلى بناء العلاقات المتنوعة في مختلف الجهات، لافتاً إلى أن الكثير من السعوديين كانوا يعملون بالمهن السياحية سابقاً بشكل مؤقت نظير البطالة او البحث عن عمل اخر في حين ان الوضع تغير حالياً.

أما مدير التسويق في فندق موفنبيك عبدالله السعيد فيقول"خلال العشر سنوات التي عملت بها في مجال الضيافة والفندقة شهدت الكثير من المتغيرات ففي بداية عملي كان من النادر تواجد الكثير من السعوديين يعملون في هذا القطاع، وكان من يوجد منهم هناك يعمل في الوظائف البسيطة لا تتعدى الاستقبال والحراسات الامنية اما الان فغالبية الصف الثاني من الادارة هم من السعوديين".

وبين انه مهما بلغ عدد الخريجين من الجهات المرتبطة بالسياحة فإن الطلب لايزال عاليا والسوق يستوعب كل الخريجين بمختلف التخصصات، فمع توجه الدولة في رؤية 2030 التي تحث على توطين الشباب في غالبية المهن وان تكون تلك المهن ذات عائد اقتصادي عال، فإن مجال العمل في السياحة يعتبر بيئة جاذبة وبعوائد على المجتمع والاقتصاد وعلى الفرد كذلك، مشيراً إلى أن المتميزين منهم تتجاذبهم الجهات السياحية بعروض كبيرة ومميزات أعلى كذلك.

من جهته اخرى بينت احصائيات مركز المعلومات والابحاث السياحية في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نمو شغل السعوديين للوظائف في القطاع السياحي والذين يعملون بشكل مباشر في مختلف المجالات السياحية، من إيواء ووكالات سفر ومطاعم ومقاهي وخدمات ترفيه ونقل وغيرها مابين الاعوام 2013 إلى العام الماضي 2016، بنسبة كبيرة.

وأشارت الإحصائيات إلى أن العام 2013 بلغ عدد السعوديين العاملين في القطاع السياحي بمختلف تصنيفاته 797 الف وظيفة، في حين ان العدد زاد في العام 2014 إلى 832 الف وظيفة، وشهد العام الميلادي المنصرم دخول عدد اكبر من السعوديين في المجال اذا تجاوز عدد السعوديين العاملين في المجالات السياحية والمرتبطة بها 936 الف وظيفة مشغولة بسعوديين.

يزيد المقبل