لم تكن ليلة عادية رغم برودة الجو أمام جمهور متعطش للموسيقى والفن بأنواعه المختلفة، والذي تزامن مع نهاية الأسبوع وإجازة منتصف العام الدراسي حيث عادت الحياة الفنية للعاصمة الرياض في مشهد كبير للعائلة السعودية وهي تتجه لمركز الملك فهد الثقافي، هذا الحضور الكبير الذي لم يشهده الرياض خلال أكثر من عقدين ماضيين عندما تجاوز ثلاثة آلاف منهم "1200" من العنصر النسائي، وغصت بهم مدرجات المسرح للاستمتاع بالحفل الفني الموسيقي ضمن فعاليات "نغمات ثقافية". واستمتع الجميع بالعروض الثقافية وفن الرسم والموسيقى مطالبين بأن ينال هذا الجانب اهتمام المسؤولين لما له من دور في بث الفرح والبهجة للمجتمع.

هنا قالت رهف القحطاني:"إن إقامة هذه الفعاليات مثل "نغمات ثقافية" فكرة جديدة علينا كمجتمع ومنه دعم للشباب الهاوي لمثل هذا الفن بأن يتعلموا أشياء جديدة وأشياء يبدعون فيها وتنمى فيهم ثقافة الفكر.

سمر الإدريسي: حفل مركز الملك فهد الثقافي رائع وفكرته جميلة

صالح عبدالله آل سليمان: استمتعنا جميعاً بهذا الحفل المبهج

وأكدت أن ما شاهدته في حفل نغمات ثقافية شيئا جميلا من خلال حسن التنظيم والدخول المرتب إضافة إلى كثافة الحضور العائلي الذي حضر للاستمتاع في نهاية الأسبوع بمركز الملك فهد الثقافي، ولايخفى علينا ونحن نشاهد رب الأسرة مع أسرته وأبنائه وهم يشاهدون فناً جميلاً يقدمه شباب سعوديون على الطبيعة، فنحن في منازلنا لا نشاهد إلا التلفاز والحفلات الغنائية التي تبث عبر القوات الفضائية، من جميع الدول، لكن الاستمتاع أثناء الحضور ومشاهدة المسرح والفنانين شيء مبهج، إضافة إلى الفعاليات الأخرى المصاحبة كالفن التشكيلي الذي قدمه الفنانون والفنانات، خلال عرض رسوماتهم التي تحكي تجاربهم كالفنان إبراهيم الفصام من خلال معرضه التجريبي في الاستلهام وكذلك الفنانة العنود الجار الله التي كرمت في هذا الحفل وهي من الشابات الطموحات وتعطي دفعة للموهوبات أمثالها بأن يظهرن للمجتمع، مشيرة إلى أن ماشاهدته من عمل رائع وجميل يبعث للفخر.

بينما قالت سمر الإدريسي:"العمل رائع والفكرة جميلة والقادم أجمل من شبابنا السعودي، وأشدد على دعمهم وتقديم الفرص لهم وأن لايحجمون هذه المواهب، فما شاهدناه على خشبة مسرح الملك فهد شيد جميل، ونوهت أن فكرة موسيقى الجاز. فكرة جديدة علينا، وقدمت بشكل نال استحسان الحضور. فاذا كان لدينا ثقافة المتعة في التمثيل على المسرح فلماذا نقف أمام الفن الآخر؟

فالقراءة هي سبيل لكتابة الرواية والقصة والمقال والفهم الجميل وهذا سيقوي شبابنا ويجعل من الشباب جيلا منتجا يختصر مسافات السفر على الشباب والشابات لحضور حفلة غنائية في البلدان المجاورة. واختتمت سمر أن التنظيم كان رائعا تناسب مع الحدث والحضور الكبير الذي حضر هذه الفعالية لدليل على تعطش الجميع لقيام مثل هذه الفعاليات.

أما الشاب صالح عبدالله آل سليمان، أحد الحضور قال:"إن حضورنا ليس لفن الموسيقى فحسب فهذه موجودة في الشاشات وعلى الجوالات لكن هدفنا من الحضور هو المعرفة والاستطلاع للفعاليات المصاحبة، كذلك وقضاء وقت ممتع بصحبة زملائنا ولا أخفيك. استمتعنا كثيرا وماشاهدناه من الشباب السعودي وهم يقدمون أنواعا جميلة من الموسيقي والتشكيل، وهذا الذي نعتبره في الرياض شيئا جديدا علينا، وكل ما نتمناه من المسؤولين والمنظمين أن يكرروا هذه التجارب الفكرية لتعطي مساحة واسعة لثقافة المجتمع.

صالح آل سليمان

سمر الإدريسي

رهف القحطاني

جانب من العوائل خارج الحفل وفي الإطار نساء ينتظرن الدخول

نايف النايف وعبدالله عبدالعزيز